ولدت هيام بنت محمد الحبيب العام 1933م في دار والدها الأمير محمد الحبيب كبير قبيلة ربيعة، والذي كان على علاقة وثيقة مع النظام الملكي العراقي منذ نشأته في آواخر العام 1920م.
في عام 1956 تزوجت من الأمير عبد الإله والذي كان ولياً لعهد العراق آنذاك بعد إنتهاء فترة وصايته على العرش بتتويج فيصل ملكاً للعراق، ويقال إن والدها كان متردد في الموافقة على هذه الزيجة بسبب صغر سنها ورغبته في تزويجها من ابن عمها، لكنه لم يستطع رفض طلب عبدالإله.
كانت هي زوجة الأمير الثالثة بعد أن تزوج وانفصل عن سيدتين مصريتين هما ملك فيضي وفائزة الطرابلسي ولم ينجب من أي منهما.

شهدت المذبحة الرهيبة في قصر الرحاب التي قتل فيها زوجها عبدالإله وابن اخته الملك فيصل واخته الأميرة عبدية ووالدته الملكة نفيسة وبعض الحرس والخدم، ونجت بأعجوبة لتكون الناجية الوحيدة.

عندما خرجت العائلة المالكة لحديقة القصر يحملون الراية البيضاء والمصحف، حدث إطلاق نار مفاجئ وقتل الجميع، ما عدا هيام وخادمتها حيث أصيبت بالرصاص في رجلها، وعندما سألها أحد ظباط الانقلاب عن اسمها قالت اسم سعاد النافع وهي من قريباتها.
تم نقلها للمستشفى تحت الاسم المستعار وفي الطريق كاد الغوغاء يقتلوها عندما شكوا في أنها من العائلة المالكة.
عولجت في المستشفى وتم اخراجها عن طريق أحد أفراد قبيلة والدها وذهبت لمنزل عائلة والدتها في السر.

لم تتحدث أبدا عما حدث حيث أصَّر والدها على أن تلتزم الصمت، وتبتعد كُلياً عن الإعلام، فكانت مطيعةً لِأوامره، مُبتَعِدة عن الأضواء تماماً، لم تسجل أي حوار ولا شهادة.
تزوجت فيما بعد من ابن عمها الشيخ قيس علي الحبيب، وأكملت حياتها مَعه وأنجبت منه ولدين.
عاشت بين الولايات المتحدة والأردن حيث نزلت في النهاية في ضيافة الملك الحسين حتى توفيت بعمر ناهز السادسة والستون عاماً العام 1999م، ورحل معها كنز من الأسرار الدفينة.

شهيرة النجار