صفاته

كان الحسن والحسين أشبه الناس بالنبي محمد، ولكن كان الحسن أكثر شبهًا،
فعن علي قال:
كان الحسن أشبه الناس برسول الله ﷺ من وجهه إلى سرته، وكان الحسين أشبه الناس به ما أسفل من ذلك.». وقال: «الحسين أشبه برسول الله ﷺ من صدره إلى قدميه».
وكان أسود الرأس واللحية إلا شعرات في مقدم لحيته، قال عمر بن عطاء: «رأيت الحسين يصبغ بالوسمة كان رأسه ولحيته شديدي السواد».
وكان كثير الحج ورُوى أنه حجَّ خمس وعشرين مرة ماشيًا على رجليه،
قال أبو سعيد الخدري: «رأيت الحسن والحسين صليا مع الإمام العصر، ثم أتيا الحجر، فاستلماه، ثم طافا أسبوعًا، وصليا ركعتين، فقال الناس: هذان ابنا بنت رسول ﷺ، فحطمهما الناس حتى لم يستطيعا أن يمضيا ومعهم رجل من الركانات، فأخذ الحسين بيد الركاني، ورد الناس عن الحسن.»
زوجاته

تزوج الحسين خمس زوجات، ولا تختلف المصادر تقريبًا في ذلك، وهن:
شهربانو أو شهر بانويه بنت كسرى يزدجرد، يختلف المؤرخون في هَويّتَها، ويُعتقد أنها ابنة يزدجرد الثالث، وسُبيتْ أثناء الفتح الإسلامي لفارس. أنجبت للحسين علي بن الحسين السجاد.
ليلى بنت أبي مُرّة بن عروة بن مسعود الثقفية، أنجبت له علي الأكبر، أمها ميمونة ابنة أبي سفيان بن حرب. وفيها يقول حسان بن ثابت:
طَافَتْ بِنَا شَمْسُ النَّهارِ ومن رَأَى
من الناس شمسًا بالعشاء تَطُوفُ
أَبو أُمِّها أَوْفى قريشٍ بذمةٍ
وأعمامُها إِما سألتَ ثَقِيفُ
الرباب بنت امرئ القيس، أنجبت له سكينة بنت الحسين وعبد الله الرضيع. يقول فيها الحسين:
لَعَمْرُكَ إنَّنِي لَأُحِبُّ دارًا
تُضَيِّفُها سُكَينةُ والرَّبَابُ
أُحِبُّهُمَا وأبذلُ بعدُ مالي
وليس لِلَائِمي فيها عتابُ
وَلَسْتُ لهم وإن عَتِبُوا مُطِيعـًا
حياتي أو يُغَيِّبَني الترابُ
أم إسحاق بنت طلحة بن عبيد الله، كانت زوجة لأخيه الحسن، وأنجبت له الحسين وفاطمة وطلحة، ثم تزوجها بعده الحسين، وأنجبت له فاطمة بنت الحسين بن علي.
السُلافة امرأة من بلي بن عمرو بن الحاف بن قضاعة، أنجبت له جعفر بن الحسين.
ذريته

تذكر المصادر المتقدمة ستة أولاد للحسين: أربعة من الذكور واثنان من الإناث،
وهم:

علي بن الحسين الأكبر، وأمّه ليلى بنت أبي مُرّة بن عروة بن مسعود الثقفية، قُتل مع أبيه في معركة كربلاء.
علي بن الحسين السجاد، المعروف بزين العابدين، هو الإمام الرابع عند الشيعة،
ولد سنة 38 هـ، وأمّه شاه زنان بنت كسرى يزدجرد، وحضر كربلاء، توفي سنة 95 هـ.
عبد الله بن الحسين، أو عبد الله الرضيع، ويُعرف اليوم في الوسط الشيعي بعلي الأصغر، أمه الرباب بنت امرئ القيس، يُذكر أنه قُتل رضيعًا وعمره ستة أشهر مع أبيه في معركة كربلاء.
سكينة بنت الحسين، وأمها الرباب بنت امرئ القيس.
فاطمة بنت الحسين وأمّها أم إسحاق بنت طلحة بن عبيد الله، تزوجها ابن عمها عبد الله بن الحسن، فقتل مع أبيها قبل الدخول بها، ثم تزوجها مصعب بن الزبير أمير العراق، ولكن سرعان ما قُتل، وتزوجت بعده أيضًا، توفيت سنة 117 هـ.
وجعفر بن الحسين وأمّه السُلافة القضاعية، مات صغيرًا ولا عقب له.
وذكرت بعض المصادر المتأخرة مثل ابن طلحة الشافعي أن للحسين ستة من الذكور وأربعة من الإناث،
فزادوا عددًا من الأبناء وهم:
محمد بن الحسين، ذكره ابن شهر آشوب، ومحمد بن جرير الطبري الإمامي، وذكروا أنه قُتِلَ في كربلاء، أمّه الرباب بنت امرئ القيس.
محسن بن الحسين، أو السقط، له ضريح في مدينة حلب، ذكره ياقوت الحموي فقال: «كانت زوجة الحسين حاملاً فأسقطت هناك فطلبت من الصنَّاع خبزاً وماءً فشتموها ومنعوه فدعت عليهم، فمن الآن مَن عمل فيه لا يربح، وفي قِبلي الجبل مشهد يُعرف بمشهد السقط ويُسمَّى مشهد الدكَّة والسقط يُسمَّى محسن بن الحسين».
زينب بنت الحسين، ذكرها ابن شهر آشوب، ومحمد بن جرير الطبري الإمامي، ولم يُذْكَر اسم أمّها.
رقية بنت الحسين، هي صاحبة الضريح الموجود في دمشق، نسبها صاحب كتاب لباب الأنساب إلى الحسين،
بينما لم تذكرها المصادر الأخرى، ويُظنّ أن أمها أم إسحاق بنت طلحة، أو شهربانو، وذكرت بعض المصادر أن للحسين ابنة توفيت في الرابعة من عمرها في الشام، لذلك يُعتقد أنها رقية.
كما يُنسب إليه في التراث الشعبي:
صفية بنت الحسين، لها ضريح في بلدة حوش تل صفية، لا سيرة لها في المصادر التاريخية، يُعتقد أنها ماتت بعد كربلاء بقليل وهي صغيرة.
خولة بنت الحسين، يُنسب إليها مقام خولة بنت الحسين في بعلبك، لكن لا سيرة لها في المصادر التاريخية، يُعتقد أنها ماتت أيضًا بعد كربلاء بقليل وهي صغيرة.
شهيرة النجار