رحل واحدا من عمالقة الصناعة والعمل الاجتماعي والخيري جادت بهم مصر آخر 30 عاما
رحل وهو علي قمة الهرم الصناعي للدواء في مصر
شارك بل غير خريطة الدواء والأمراض المستوطنة في مصر
جعل من مصر رائدة في تقديم أدوية عجزت عمالقة شركات العالم عن عملها
وقدم لمصر ذرية شاركت واكملت مسيرته ووسعت أعماله حتي أصبح اسمها في كل العالم منافسا لكبري الشركات العالمية
،،دخل في العمل العام حتي وصل لقمته
وفي الرياضة ليعيد أمجاد عظماء القرن الماضي وفي العمل الخيري ما ترك شيئا لغيره
بني مستشفيات
دور مسنين
مدارس
معاهد دعاه وتبرع بها للدولة
مصانعه يعمل بها الآف العاملين بين أطباء ومهندسين وأنت نازل

لا أدري متي كان أول لقاء
لكن من المؤكد في 1999 بعد فوز الدكتور أحمد زويل بجائزة نوبل ولقائي بنجله يشار مع الدكتور زويل كان مرافقا له
كنت أجري حوارا مع الدكتور زويل وقتها بفندق السلاملك
بحثت في خزينة الصور عندي وجدت عشرات الصور للمرحوم الراحل العظيم الدكتور حسن عباس حلمي كان رحمه الله كلما جلست إليه في مكتبه بمنطقة سموحة كنت اق٣لب في ألبوم صوره ومناسباته اليومية التي كانت تخص الروتاري والعمل الخيري وكل مناسبات حياته واستأذنه واختار منها ما يعجبني
تبقي عندي كثير جداً
شاهدة علي حياة حافلة بالإنجازات
الحقيقة لا أعرف من أين ابدأ الحديث عنه رحمه الله فعندي الكثير عن حياته ومسيرته وعالمه عاصرت كثير معه وحكي لي الأكثرية
أول لقاء

ولكن أبدا من أول لقاء مع نجله الكريم يشار
الذي ظللت سنوات اعتقد انه الابن الأكبر
والدكتور شيرين هو الابن الأصغر
ولكن بعد سنوات عرفت ان يشار وشيرين توأم ويفصل بين يشار وشيرين دقايق
المجيء للحياة لذا فان الدكتور شيرين يعتبر شقيقه اللورد يشار هو الأكبر منه
تعرفت بالدكتور حسن عباس حلمي
وكان وقتها في قمة العمل الحياتي وهو صاحب مجموعة فاركو للأدوية
ونائبا لمحافظ الروتاري وقتها السيد منير ثابت المحافظ وقتها كان الروتاري وقتها له شنة ورنة
وكان الدكتور حسن في هذّه الأثناء محتضنا للدكتور أحمد زويل بمصر ويقيم
فكرة شراكة بين مجموعة شركاته وبين كلية الصيدلية جامعة الإسكندرية ويترأس المشروع الدكتور زويل
وكان وقتها ولازال حتي وفاته سخيا في التبرع لكلية الصيدلة بالجامعة
كان ذلّك أوائل الألفية الأولي
ضاق الخناق والحرب علي الدكتور زويل من قبل أجهزة الدولة وقتها متمثلة في رئيس وزرائها عاطف عبيد
الذي أعطاه الرئيس مبارك تعليمات بان يذلل كل العقبات أمام زويل للاستفادة من علمه
فكروا في منح الدكتور زويل مدينة مبارك للأبحاث العلمية في مدينة برج العرب الجديدة لينفذ من خلالها أفكاره لمصر
ولكن الروتين والبيروقراطية والغيرة أحياناً
وقّفت حائلاً بين تنفيذ الرجل لحلمه في مصر وبين أي شيء
كان خلف زويل ساندا وداعما الدكتور حسن عباس حلمي لأنه كان مؤمناً به حتي رحل زويل عن عالمنا
توقف حلم زويل عن تحقيق أي شيء لوطنه
بل امتدّت الأيادي لمحاربة حتي من يدعمه وهو الدكتور حسن عباس
تخلي زويل عن حلمه سنوات
وبعد ثورة يناير
قررت الدولة فتح بابها لابنها النابغة فقرروا منحه جامعة النيل التي كان قد أسسها الدكتور أحمد نظيف رئيس وزراء مصر قبل قيام الثورة
فقرر الدكتور حسن دعم زويل والجامعة ب 40 مليون دولار وكانت وقتها تعادل 200 مليون جنيه مصري
وما ان هم زويل لهيكلة المكان للبدء في تنفيذ مشروعاته حتي أقيمت دعوي ان الجامعة معرفش اي
ترك زويل المكان
ولكن ظل حسن عباس يسانده فسحب المبلغ وقررت الدولة ان تمنح زويل أرضاً جديدة في مدينة أكتوبر يبني فيها من جديد حلمه
لا مدينة مبارك للأبحاث العلمية
ولا جامعة النيل
وبالفعل وقف حسن عباس داعماً له وللمكان الذي أصبح الآن واحداً من أهم الجامعات العلمية في مصر والذي يخرج عباقرة من أبناء الوطن

وظل الدكتور حسن ونجليه الكريمين يشار وشيرين في ظهر وسند لزويل حتي وري الثري
كان يشار يرافقه في كل رحلاته خارج مصر
وكانت زيارته لمصر محاطة بالتقدير
يعامل أفضل معاملة
سيارات
فنادق تحت خدمته
وظل حسن عباس وأسرته أفياء له حتي دفن
لدرجة ان يشار تقبل العزاء في زويل من سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي لانه وأسرته أهل الصلة الروحية فهم أهل
كان الدكتور زويل يعشق تلك العائلة ويعتبرها نموذجاً مجسدا للعلم والعمل والدين
يحب الحديث مع الدكتور شيرين
ويسعد بالدكتور حسن
وأحفاده
ويعتبر يشار شقيقه الأصغر
حضر زفاف نجل يشار الأكبر سيف في منتصف الألفية الماضية برفقة زوجته بالقاهرة
كانت بيوت آل حسن عباس حلمي بيوته

رحم الله الدكتور زويل والدكتور حسن عباس حلمي رحمة واسعة
وللحديث بقية بإذن الله تعالي
شهيرة النجار