ويقول : ” الأنوار مختلفة ” :
نور الطبع ونور العقل ونور الروح ونور القلب ونور السر وهو أعظم الأنوار وأجلها أكملها . ولكل نور من هذه الأنوار ، نور تأويل ، وتنزيل ، وتحويل ، وتنقيل ، ولكل مقام منها شرح ما تسعهٌ الصدور ، فضلاً عن السطور
ويقول : ” في الأصل النور نوعان ” :
نور مستودع في القلوب ،
ونور وارد في خزائن الغيوب .
فالمودع في القلوب بمثابة نور العين ، والوارد من خزائن الغيوب بمثابة نور الشمس ثٌم هو على قسمين : نور وصل لظاهر القلب ولم يدخل باطنه ، وهو الذي أثر فيه ولم يوجب إقداماً ولا إحجاماً كالمواعظ التي تبلغ الحقيقة والعلوم التي لم يقع لها صبغ في الباطل ونور داخل باطن القلب وخالط بشاشته فأوجب الإقدام والإحجام على حكمه وهذا هو المعتبر والمطلوب
الذي قال فيه رسول الله صل الله عليه وآله وصحبه وسلم :
{ إن النور إذا دخل القلب إنفسح وإنشرح } قيل : يا رسول الله وهل لذلك من علامة يعرف بها ؟
قال { التجافي عن دار الغرور والإنابة إلى دارالخلود والإستعداد للموت قبل نزوله }
وصلي الله علي الحبيب المصطفي سيدنا محمد وعلى آله وسلم
شهيرة النجار