علاء عرفي مغير شكل الحياة الإجتماعية بالإسكندرية منذعام٢٠٠٠
لهذه الأسباب مات بسهام الغدر قبل سهام الكورونا
أسس مستشفي أيادي المستقبل وحدث ما حدث
أول من أنشأ نادي خاص بإسكندرية وقاعات أفراح ومطاعم خارج المدينة
والدته كانت صديقة مقربة للسيدة جيهان السادات
من أوائل من أقاموا أفراح بناتهم على الجبل في لبنان
إكتشف أسماء مطربات ومطربي مصر ولبنان الذين هم علي الساحة الآن

الذي رحل شخص يبدو عاديا ولكن بحكم معرفتي ومتابعتي له منذ ٢١ عاماً أقل لكم أن الذي رحل اليوم شخص ليس عاديا بل إنه شخص غير من شكل الحياة الإجتماعية في الإسكندرية كلها وصاحب الفضل دون أن يشعر أحد في إلقاء طوبة في المياه الراكدة في حياة الثغر الذي عجز وشاخ، وساهم في إعادة الإسكندرية مركز الفن والشياكة مرةً أخري، وإكتشف أسماء مطربين ومطربات هم الآن نجوم الساحة في الوطن العربي كله.
فحالة من الحزن تنتاب الوسط السكندري بعد سماع نبأ وفاة رجل الأعمال الطيب علاء عرفي متأثرا بمضاعفات فيروس كورونا، الذي أصابه بعد حضور زفاف بنت النائب الأسبق علي سيف وإبن الجواهرجي خالد القاضي، في مراسي منذ شهر وأيام بسيطة تقريباَ.
وكنت قد نشرت تحقيقا حول أسماء مصابي كورونا من ذلك الزفاف وذكرت إسم المغفور له علاء عرفي الذي حدثني بنفسه وقال لي أنا مصاب بكورونا يا شهيرة من جراء الفرح دا.
حتى أنني سألته عن بقية الأسماء فقال أنا في نفسي أنا تعبان أوي لكن سمعت إن محمد مصيلحي وإبن شيرين عليش وطارق إسماعيل وإبنه وعديل يشار حلمي وزوجته جاء لهم من الفرح.

كتبت ذلك بعد التأكد والتحقق وبعدها كنت أرسل له عبر الواتس أب لأطمئن عليه تارة يرد وأخرى لا حتي جاء آخر أسبوعين وجدته لا يرد فأتصلت بأحد أقاربه أسال عليه فقال لي أن حالته سيئة وعلى جهاز التنفس الصناعي بمستشفي حديث حتى جاء نبأ وفاته اليوم الذي نزل كالصاعقة فهو لا يعظم علي خالقه.
وعلاء عرفي كان من الشخصيات الإجتماعية المحبوبة ومن أوائل الناس التي أنشأت أندية خاصة بالإسكندرية هو نادي أكاسيا الشهير بالحديقة الدولية وإنشاء عدد من قاعات الأفراح الشيك الفاخرة بأسعار أقل من أسعار الفنادق مما جعل كثيرين إتجهوا لهذا النوع من البيزنس ثم أنشأ عدد من المطاعم الشيك جداً بتلك المنطقة في الحديقة الدولية مثل فراتيلي وجانجل وأكاسيا حتي إن الشارع الرئيسي بالمنطقة أصبح إسمه أكاسيا من شهرة النادي والقاعات.

أول حفلات إليسا ونانسي ومريام ودوللي كانت في نادي علاء وب٢٠٠ دولار فقط
ويعد علاء عرفي أول من إستحضر إليسا ونانسي عجرم، ومريام فارس في أول حفلاتهم بالإسكندرية عنده بنادي أكاسيا وتقاضت كل واحدة مائتي دولار فقط، وبعدها جاءت لهم الشهرة من حيث لا يعلمون حتى أن أول حفل لإليسا كانت تغني بلاي باك وإنقطع الخط فأخذت تقطع علي المسرح في مشهد قلب الحفل كوميديا ضاحكة.

أول حفلات تامر حسني ومي سليم عنده وجسار ورامي عياش وصنع متعهدي حفلات ومديرين أعمال لفنانين كبار الآن
و أول من غنت عنده مي سليم وكانت تتقاضى ٣٠٠٠ جنيه فقط لا غير وتامر حسني وفريق واما، ومحمد نور، ورولا سعد التي كانت تنزل مقيمة عند والدة علاء من قرب العلاقة بين العائلتين والفضل يعود لـ علاء عرفي في جلب وائل جسار ورامي عياش لأول مرة في مصر بحفلات داخل ناديه للأعضاء وهو صاحب الفضل بعد الله في تكبير وصنع الدجي تامر عبد المنعم الذي أصبح متعهد حفلات كبير الآن ومدير أعمال فنانات الآن لكن تامر كان الوسيط في جلب إليسا ونانسي عجرم وتامر حسني ومي سليم ومريام فارس ورولا سعد ودوللي شاهين وكل طاقم فناني وفنانات لبنان بل إن علاء عرفي فتح إستوديو يخدم علي قاعات الأفراح فكان الذي يعمل فيه كمصور هو باسم شقيق تامر عبد المنعم الذي هو الآخر الآن مدير أعمال كام راقصة مشهورين في مصر والفضل يعود لعلاء عرفي في هذا الأمر، ومصر منذ بداية الألفية السابقة بل إن علاء عرفي رحمه الله لعب دورا غير معروف في إخراج مواهب من النجوم الآن، وكان بغرض ضرب فنانات ركبهن الغرور.
حتي قام بعمل العمل الأعظم في حياته وهو تأسيس مستشفي أيادي المستقبل التي تعالج مرضى السرطان بالمجان وإستحضر لها معونات وأسس مجلس أمناء لها وإستحضر الدكتور عاصم رستم الذي يعد واحدا من كبار علماء الكانسر في العالم يعمل بالمجان في تلك المستشفي، التي لم تتأخر يوما في تقديم الدعم لكل المحتاجين.
حتى حدثت الحادثة وكان الخلاف بين رستم ومؤسسي الجمعية وترك رستم المكان وذهاب علاء عرفي له مرات عديدة حتى يثنيه عن قراره، ثم ترك علاء المكان بعد إنقلاب ناعم من بعض أصدقائه من المؤسسين ويتم إستحضار آخرين مثل الدكتور شيرين عباس حلمي وخالد أبو إسماعيل وأحمد الوكيل بالإضافة للسابقين مثل عمرو أبو السعود، المقاول وقريب علاء عرفي عماد عبد الوهاب وأسامة النجار صاحب توكيلات بعض العلامات التجارية مثل إطارات السيارات والأطعمة والملابس.
وحزن علاء لما حدث وتقابلنا ليحقق حلمه الآخر بمعاونة الدكتور عاصم رستم لكن القدر عجل وكتب سطر النهاية.

وعلاء عرفي كان متزوجا من السيدة هبة بهيج أم بناته التوأم وإنفصل عنها وهي تزوجت من إبن صاحب مصنع دواجن مصنعة وهو تزوج من سيدة مغربية لكن ظلت علاقتهما مليئة بكل الإحترام وظهر ذلك جليا في خطوبة ثم زفاف إبنته الأولى المتزوجة من إبن المقاول علي سيف الذي جاءت العدوي له من زفاف إبنته، أما الثانية متزوجة إبن رجل الأعمال عادل عطية شقيق أحمد عطيه صاحب فندق متروبول الشهير بمحطة الرمل وصاحب البراديز، وهي مقيمة بدبي ومصممة أزياء.
وكان علاء عرفي من أوائل المصريين الذين أقاموا أفراحا لأولادهم بلبنان مما جعل عدد من أثرياء الإسكندرية يقلدون الفكرة ويذهبون لبيروت لإقامة أفراح أولادهم هناك رحم الله علاء الطيب الذي لم يمت من الفيروس اللعين فقط بل مات مصابا بسهم العذر الذي أفقده مناعته فترك الحياة لمن يتصارعون عليها.

والدة علاء صديقة السيدة جيهان السادات
ووالدة علاء عرفي المرحومة مني عرفي كانت صاحبة مصنع موبيليا وأنتيك وكانت من الصديقات المقربات للسيدة جيهان السادات وكانت من المحظوظات اللائي كن يحضرن الغذاء السنوي كل سبتمبر بالإسكندرية على شرف السيدة جيهان بالمنتزة، والحقيقة أن علاء عرفي جزءً لا يتجزأ من حقبة ثرية إجتماعياً في الإسكندرية وساهم بشكل مباشر وغير مباشر في تغيير وجه الحياة الإجتماعية بالثغر بما أقدم عليه من إنشاء أندية ومطاعم وقاعات وحفلات ومراكز تجميل بل وصل الأمر لزراعة مئات الأفدنة للنباتات الطبية في مرسي مطروح وكانت تصدر لمصانع الأدوية خارج مصر في أوروبا وأنشأ علاء عرفي صناعات كثيرة في دولة رومانيا وفتح عدد من المطاعم بالقاهرة في عدد من المولات الشهيرة بالشيخ زايد وأكتوبر هي الآن ملتقي الصفوة هناك، وحول المدينة لمركز ضوء وإهتمام ولا ينكر إلا جاحد دور علاء عرفي في هذه الحقبة الذهبية فترة من عام ٢٠٠٠ حتي ٢٠١٥ ثم كان إنجازه الأكبر هو تأسيس مستشفي أيادي المستقبل لعلاج مرضي السرطان بالمجان بمساعدة شقيقه الوحيد عمرو عرفي.
الحقيقة لم أشعر بالحزن والألم بعد فراق المرحوم رجل الأعمال علاء زهران الذي أثرٍ فيا بشكل شخصي رحيله لم أشعر بحرن وفاجعة مثلما شعرت اليوم لفراق علاء رحمك الله رحمة واسعه ياعلاء.
شهيرة النجار