بحسب موسوعة “الدرر السنية” وكما تابعنا فى مسلسل الحشاشين، فلقد كان من المفترض طبقا لتقاليد الإسماعيلية ان تؤول الإمامة بعد وفاة المستنصر لابنه “نزار”، لكن الوزير “الجمالى” قتل نزار وساعد ان يذهب الحكم لاخيه “المستعلى” وفر إبن نزار “الهادى”، وإنشق الحسن بن الصباح عن الفاطمية ليؤسس دولته الخاصة ويدعو لنزار وكون الطائفة الإسماعيلية النزارية التى عرفت بالحشاشين حتى قضى المغول بقيادة هولاكو عليهم في بلاد فارس فى ١٢٥٦م وقضى الظاهر بيبرس عليهم فى الشام فى ١٢٧٣م.

وتفرقوا وظهرت مجموعات فى أماكن متفرقة فى العالم و تعاقب أئمة للشيعة الإسماعيليين النزاريين إلي أن وصلوا للآغاخانية منذ عهد إمامهم ال ٤٦ ومنهم الإغاخان الثالث وإسمه (السلطان محمد شاه الحسينى) الذى خلف والده فى ١٨٨٥ وهو فى عمر الثامنة ولمدة ٧٢ سنة والآغاخان تعنى النبيل أو السيد.

ولد فى كاراتشى الهند البريطانية (باكستان حاليا) وكانت زوجته الرابعة، إيفيت لابروس، ملكة جمال الريفيرا الفرنسية سنة ١٩٣٠، التى إنبهرت بجاهه ونفوذه وثروته الهائلة، وربطت بينهما قصة حب بالرغم من فارق ٢٩ سنة بينهما وأشهرت إسلامها وأطلق عليها اسم “البيجوم” أم حبيبة، ومعناها أم الطائفة الإسماعيلية.

اما إبنه المهراجا الهندى الأمير “على خان” تزوج لفترة قصيرة من نجمة الإغراء الهوليوودية الأولى فى الأربعينات ذات الشعر الأحمر النارى ريتا هيوارث

بدأ عشق الاغاخان الثالث لمدينة أسوان بسبب معاناته المتكررة مع إلتهاب المفاصل والروماتيزم، وتكررت زياراته بناء على نصيحة أحد حكماء النوبة له بتجربة الدفن فى الرمال الساخنة ، لتتحول أسوان عنده لعشق أبدي، وقد طلب أغاخان من الرئيس الراحل جمال عبدالناصر شراء جبل أسوان الغربي، ليعيش فيه ويدفن فيه بعد وفاته على ضفاف النيل مثلما دفن جده على ضفاف نهر الفرات، إلا أن ناصر قام بإهداءه قطعة أرض فى الموقع ذاته، تقديرًا لمكانته الدولية فقد كان يتبعه الملايين من طائفة الشيعة الإسماعيلية حول العالم.

وبالفعل، عندما توفى الأغاخان حضر جنازته حشد هائل من أبناء هذه الطائفة. توفى فى سويسرا وبناء على وصيته تم نقل رفاته إلى أسوان فى مقبرته المصنوعة من الرخام الكرارا الأبيض والمجهزة على طراز المقابر الفاطمية المصرية على ضفة النيل الغربية.

كانت أرملته البيجوم تضع كل صباح وردة حمراء على قبر الأغا خان أثناء وجودها فى أسوان وكانت تعهد لبستانى ان يضع هو الوردة فى غيابها إلى ان توفيت سنة ٢٠٠٠ عن عمر ناهز ال ٩٤ سنة ودفنت بجوار زوجها فى الضريح فى أسوان.











شهيرة النجار