من أبطال مسلسل الحشاشين نيقولا معوض ويؤدى دور شخصية عمر الخيام الذى كان أحد أصدقاء حسن الصباح

اسمه بالكامل غياث الدين أبو الفتح عمر بن إبراهيم الخيام،
ولد في مدينة نيسابور عاصمة خراسان بإيران، في منتصف عام 1048 ميلادية حسب تقديرات المؤرخين.

كان أبوه صانع خيام فاشتقّ اسمه من حرفته وأصبح يعرف بعمر الخيام.
تعاهد مع صديقيه فى صغرهم على أن يساعد من يؤاتيه الحظ الاثنين الآخرين، وهذا ما كان، فلما أصبح صديقه نظام الملك” وزيرًا للسلطان «ألب أرسلان»، ثم لحفيده «ملكشاه»، خصص له راتبًا سنويًا «مائتين وألف مثقال» يتقاضاها من بيت المال كل عام، من خزينة نيسابور فضمن له العيش في رفاهية، ما ساعده على التفرغ للبحث والدراسة.

رحل الخيام إلى سمرقند لدراسة الرياضيات وبرع فيها وأصبح أول من اخترع طريقة حساب المثلثات ومعادلات الجبر من الدرجة الثالثة. عدل تقويم الشهور الفارسي القديم بدرجة أدق من التقويم الجريجوري، وهو التقويم الفارسي المستمر حتى اليوم بإيران. نبغ فى الفلك حتى أصبح مدير مرصد بغداد وله العديد من المؤلفات.
وتضاربت الأقوال عنه مابين وصفه كنابغة فى الفلك والجبر والرياضيات ومابين وصفه كرجل متهتك سكير زنديق ملحد حرضت اشعاره على الفسق والمجون.

وكانت الرباعيات التي ارتبط بها إسمه مثار للجدل الكبير؛ حيث اختلف الكثير حول إذا كان هو من كتبها بشكلها الحالى أم لا
قيل ان العلماء والباحثون وجدوا مقطوعات شعرية مخطوطة بالفارسية في جامعة أوكسفورد فيها رباعيات لرجل يدعى «الخيام»، كلها زندقة، ودعوة إلى السكر والعربدة، وسرعان ما ترجمها إلى الإنجليزية «توماس ماير »، ثم تلقفها « فون هامر النمساوي» وترجمها من الإنجليزية إلى الألمانية. وفى 1859م إستخدم معانيها «فيتز جيرالد»، وهو أديب إنجليزي مشهور، وشاعر مبدع، اختار من الرباعيات ما شاء له، نقل المعنى لكن شكله بأسلوبه لتكون أشعارًا رائعة، أعجب بها الناس، وترجمت من الإنجليزية إلى معظم لغات العالم، ليولد من خلالها شعر جديد، نسب لعمر الخيام ترجمها إلى العربية الشاعر اللبناني وديع البستانى. وترجمها من الفارسية إلى العربية الشاعر أحمد رامي.
ثم غنتها كوكب الشرق أم كلثوم فى ١٩٥٠ من ألحان رياض السنباطى
وعلى النقيض وصفت أشعاره فى أحياناً أخرى بالدعاء لله والتصوف والفلسفة العميقة :

“يا عالم الأسرار علم اليقين
يا كاشف الضرّ عن البائسين
يا قابل الأعذار فإنا
إلى ظلّك فاقبل توبة التائبين.”
ومن رباعياته أيضاً ما يدعو إلى الإصلاح الإجتماعي وتقويم النفس البشرية حيث قال:

“صاحب من الناس كبار العقول
واترك الجهال أهل الفضول
واشرب نقيع السمِّ من عاقلِ
واسكب على الأرض دواء الجَهول”.
شهيرة النجار