🟩** قيل لطلق بن حبيب: صف لنا التقوى, فقال: اعمل بطاعة الله على نور من الله, ترجو ثواب الله, واترك المعاصي على نور من الله, مخافة عقاب الله عز وجل.
🟣** قال الحسن رحمه الله: التقوى ما وقر في القلب, وصدقه القول والفعل.
قال بن باز رحمه الله:فالتقوى هي سبب السعادة والنجاة وتفريج الكروب والعز والنصر في الدنيا والآخرة.
من ذلك قوله جل وعلا: وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ [الطلاق:2-3]
🟣**قال بعض السلف: هذه الآية أجمع آية في كتاب الله، أو قال: من أجمع آية في كتاب الله، وما ذاك إلا لأن الله رتب عليها خير الدنيا والآخرة، فمن اتقى الله جعل له مخرجا من مضائق الدنيا ومضائق الآخرة، والإنسان في أشد الحاجة، بل في أشد الضرورة إلى الأسباب التي تخلصه من المضائق في الدنيا والآخرة، ولكنه في الآخرة أشد حاجة وأعظم ضرورة، وأعظم الكربات وأعظم المضائق كربات يوم القيامة
🟢** قال الحافظ ابن رجب رحمه الله: أصل التقوى أن يجعل العبد بينه وبين ما يخافه ويحذره…وقايةً تقيه من ذلك, وهو فعل طاعته, واجتناب معاصيه.
🟥** قال العلامة العثيمين رحمه الله: التقوى فُسِّرت بعدة تفاسير، وأحسنها أن يقال: إن التقوى اتخاذ وقاية من عذاب الله بفعل أوامره واجتناب نواهيه.
فالتقوى لباس ساتر للعبد, بدونه يصير عرياناً,
🟦**قال أبو العتاهية رحمه الله:
إذا أنت لم تلبس لباساً من التقى تقلبت عُرياناً وإن كنـــــت كاســـياً
فطوبى لعبد كانت التقوى لباسه,
قال عز وجل: ﴿ وَلِبَاسُ التَّقْوَىٰ ذَٰلِكَ خَيْرٌ ۚ ﴾ [الأعراف:26]
قال العلامة السعدي رحمه الله: لباس التقوى يستمر مع العبد, ولا يبلى ولا يبيد, وهو جمال القلب والروح.
مراتب التقوى:

🟩**قال العلامة ابن القيم رحمه الله: التقوى ثلاث مراتب:
📍إحداها: حمية القلب والجوارح عن الآثام والمحرمات.
📍الثانية: حميتها عن المكروهات.
📍الثالثة: الحمية عن الفضول وما لا يعني. فالأولى تُعطى العبد حياته والثانية تفيدُهُ صحته وقوته والثالثة تكسبُهُ سروره وفرحهُ وبهجته.
التقوى ومحبة الناس:
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله ﷺ قال:
إنَّ اللَّهَ إذا أحَبَّ عَبْدًا دَعا جِبْرِيلَ فقالَ: إنِّي أُحِبُّ فُلانًا فأحِبَّهُ، قالَ: فيُحِبُّهُ جِبْرِيلُ، ثُمَّ يُنادِي في السَّماءِ فيَقولُ: إنَّ اللَّهَ يُحِبُّ فُلانًا فأحِبُّوهُ، فيُحِبُّهُ أهْلُ السَّماءِ، قالَ ثُمَّ يُوضَعُ له القَبُولُ في الأرْضِ، وإذا أبْغَضَ عَبْدًا دَعا جِبْرِيلَ فيَقولُ: إنِّي أُبْغِضُ فُلانًا فأبْغِضْهُ، قالَ فيُبْغِضُهُ جِبْرِيلُ، ثُمَّ يُنادِي في أهْلِ السَّماءِ إنَّ اللَّهَ يُبْغِضُ فُلانًا فأبْغِضُوهُ، قالَ: فيُبْغِضُونَهُ، ثُمَّ تُوضَعُ له البَغْضاءُ في الأرْضِ.
(رواه مسلم)
قال الإمام ابن عبدالبر رحمه الله:
ابن آدم اتق الله يحبك الناس وإن كرهوا.
جعلنا الله وإياكم من المتقين
شهيرة النجار