راندا فؤاد من طوي أرض النور إلي مرج البحرين يلتقيان

أعتقد أن المعرض القادم للفنانة التشكيلية راندا فؤاد سيكون من وحي رحلتها الأخيرة لمدينة رأس البر بعد أن زارتها موخرا وأنبهرت بمشهد النيل مع إلتقاء البحر عند المصب
ذلك المشهد الرباني الموجود في نقطة الإلتقاء بين النيل والبحر المتوسط أمام الفندق الجديد بالمدينة وعند مدينة رشيد.

لكن بناء الفندق وتدشين العمل به في مدينة رأس البر جعل حراكا سياحياً كبيراً وجذب أطياف متعددة من المصريين الذين لم يزورا المدينة من قبل أو زاروها في صغرهم عندما كانت رأس البر المصيف الأول عند كبار أهل الفن والكتاب مثل أسمهان وأم كلثوم ومصطفي وعلي أمين وشادية وعبد الحليم حافظ وغيرهم الكثير.

هجر الناس المصيف مثل غيره من مصايف مصر القديمة كبلطيم التي كان لها شنة ورنة وأتجهوا بعد ذلك لشواطئ مصر الأخري وكما يهرم البشر تهرم المدن كحال الدنيا.
عادت رأس البر لخريطة السياحة هذا العام بقوة مع وجود الفندق حيث لم يكن بها فنادق ذات جودة عالية لإستقبال نوعيات من المصريين يفضلون الإستمتاع الفندقي وفي ذات الوقت بالبحر.

ونعود لراندا فؤاد التي عادت من رأس البر منبهرة بالمشاهد الربانية. وزارت عزبة البرج والتقطت عدداً من الصور للمدينة وعند إلتقاء البحر بالنيل. كما قال الله تعالي في سورة الرحمن مرج البحرين يلتقيان بينهما برزخ لابغيان صدق الله العظيم.
وكانت قد زارت فؤاد مدينة الطور العام الماضي وسيناء بمعالمها الدينية الساخرة وخرجت بفكرة معرضها طوي أرض النور وأطلقت العنان لألوانها الساحرة لتخرج لوحات غاية في الأبداع. ومعبرة عن الروحانية والقيمة والمكانة العالية لسيناء وجبل الطور ودير سانت كاترين وشجرة العليقة.

وقد قدمتها معرض طوي أرض النور في مارس الماضي ثم معرضا من وحي الصيف بقرية الدبلوماسيين منذ شهرين
وقد سألتها هل بعد حالة الإنبهار بالمشاهد الطبيعية والصور التي تم التقاطها لبحر ونيل رأس البر سيكون معرضك القادم؟
قالت باذن الله ،الفن من وحي التجارب وترجمة بالألوان لحياة وتاريخ وبشر برؤية فنية منصهرة من روح الفنان.

شهيرة النجار