الدكتور أسامة شوقي علامة الطب وابن الأكابر والمجتمع والمنفتح وقل كل شيء
المعتدل
الوسطي المؤمن بالحريات
كتب تعليقا علي لبس فنانات مصر بمهرجان الجونة قائلا:

بلا شك اتفق تماما علي حريه الإنسان في أسلوب مظهره و ملابسه طالما لم يتعدي علي حريه الاخرين و لا علي النمط المناسب للحدث..

لكن ما دفعني للتعليق علي حدث مهرجان الجونه هو ليس ابدا انتقادا للأزياء و الملابس ..

و لكن لأنني قارنت بين المظهر و الأسلوب و بين ما كنت أراه في الصور للفنانين المصريين زمان أثناء حضورهم مهرجانات دولية..

فاتن حمامه ، ماجده ، تحيه كاريوكا و هند رستم ..
كل هؤلاء سبق اشتراكهم في مهرجانات دولية في أوروبا و أمريكا و موسكو ..

و كانوا في منتهي الشياكه و الأناقة و جذبوا انتباه الإعلام الغربي بأناقتهم و مظهرهم..

أنا غير معترض أبدا ان فنانه ترتدي فستان عاري البطن و الصدر و الأكتاف ، حتي لو كان غير لائق من وجهه نظري و ذوقي، لكن استغرابي هو ان ترتديه في مناسبه احتفاليه عامه تخص تقييم الفن و الدراما.. مفيش مانع ارتداء هذه الأزياء في حفلات خاصه أو مناسبة اجتماعية زي فرح أو غيره ، لكن في حدث فني عام ، ذلك ما استغربه!!..

ثم كي لا اكون متجاوزا في رأيي ، قارنت الوضع مع مهرجانات غربيه عالمية..

مثلاً مهرجان كان الدولي في فرنسا و مهرجان الأوسكار في أمريكا و هؤلاء أقوي تجمع للفنانين و الفنانات ..

الحقيقه لم أجد ابدا هذا النمط و المستوي في المبالغه و التركيز علي الملابس..

ممكن طبعاً بعض الفساتين عاريه الأكتاف أو مكشوفه حبتين و لكن المبالغة في تعريه البطن و الأرداف و التباهي و التركيز علي هذا !!
الحقيقه لا يندرج ابدا تحت الفن..

ثم تعجبت ان مفيش اي تعليق علي الأفلام و لا الدراما و لا نوعيه الأعمال الفنية المقدمة في المهرجان ..كل الحديث و الإعلام عن فساتين و أزياء..

هذا هو ما لفت انتباهي و لعلي أنا المخطئ في تقييمي و لعلي أعيش زمن غير زماني..

أسامه شوقي
من بوخارست

شهيرة النجار