الطريق الي الله

الحلقة (41)منّ أولياء الله الصالحين بإسكندرية: العارف بالله العلامة الشيخ عبد الباعث الذي ذهب للسادات بالمنام لينقل جثمانه بعد عامين من وفاته الي مكان خلوته ونشر قرار نقل الجثمان بالجريدة الرسمية بقرار جمهوري

شارك المقال

هو العارف بالله العلامة الشيخ إبراهيم بن عبد الباعث بن أحمد بن غنيم ولد رحمه الله ببلدة صيفر البلد مركز دسوق محافظة كفر الشيخ. حفظ القرآن في صغره ولما بغله من عمره ثمانية عشر عاماً رحل إلى مدينة الإسكندرية لتلقي العلم بها فانتسب إلى مدرسة جامع إبراهيم باشا الشيخ بحي الميدان كان يدرس بها في ذلك الوقت العلوم الإسلامية مثل ما يدرس بالأزهر الشريف.
وكان العارف بالله الشيخ يوسف على الشاذلي ممن له الشهرة العامة بالولاية والمعرفة بالله تعالي فتعرف عليه وأخذ الطريقة الشاذلية على يديه وبرع فيها وصار من كبار المنتسبين إليها وبعد وفاة شيخه رحمه الله تعالي تولي نشر الطريقة الشاذلية بالإسكندرية مع إلقاء الدروس الدينية في عدة مساجد بها وكان مسكنه أسفل مسجده بحي غربال الذي كان يجتمع فيه مع اخوانه والعارفين بفضله والراغبين في التزود من عمله.
وقد ألف كثيراً من الرسائل الدينية معظمها شعرياً مثل: تحفة الأبرار في مولد النبي المختار) (بلوغ المقام الأسني ف التوسل بأسماء الله الحسني) (تنوير المقياس في ذكر أبي العباس) وغير ذلك كثير توفي رحمه الله يوم السبت 4 رجب سنة 1390 هـ ودفن في المقابر العامة (العامود) وبعد حوالي سنتين
وعن ذلك يقول حفيده
يقول ” إبراهيم يوسف الباعث ” حفيد الباعث أن جدة تم دفنه في مقابر عامود السوارى بمنطقة كرموز لمدة 18 شهر فجاء في المنام للرئيس السادات وطلب منه نقله الى المسجد الذي قام ببنائة من ثلاثة طوابق وكانت به خلوته التي يدرس فيها القرآن والحديث ، وتمت الموافقة من الرئيس السادات بالقرار الجمهوري رقم 231 لسنة 1972 والذي ينص الترخيص بإقامة مدفن خاص للمرحوم الشيخ إبراهيم عبد الباعث شيخ مشيخة السادة الشاذلية في مسجده بحي غربال قسم محرم بك بمحافظة الإسكندرية تحت إشراف لجنة من وزارة الأوقاف ومديرية أمن الاسكندرية ووزارة الصحة ومشيخة الطرق الصوفية

وان عائلة الباعث تكتمت على خبر نقل الجثمان حتى تتم في هدوء, وعند فتح المدفن فؤجي الجميع بأن الجثمان كاملا لن يتحلل رغم دفنه 18 شهر اللي وجود بعض الثقوب الخفيفة في الكفن من التراب ” مشيرا ” أن خبر نقلة تسرب للأهالي من المقابر إلي الضريح فكان حافلا بعشرات الآلاف من المواطنين وحدث أثناء حمل الجثمان في النعش تحطم من كثرة التزاحم وظهر جثمان الباعث وهي كانت دلالة على وجوده كاملا دون تحلل حتي وصل إلي مكان ضريحه .

وهناك قول اخر

قام اتباعه بنقله ليدفن في الحجرة التي كان ينام فيها أسفل مسجده بعد الحصول على اذن بعد ذلك من رئاسة الجمهورية في عهد الرئيس أنور السادات نشر القرار بذلك في الجريدة الرسمية بالعدد 12 في 23 مارس سنة 1972 م وقبره الآن داخل مسجده بشارع المهدي العباسي بحي غربال وهو معروف ويزار.

و الشيخ عبد الباعث من مواليد 15 نوفمبر 1898له أكثر من خمس وسبعين مؤلفا مطول ومختصر ومطبوع ومخطوط ومنها ” تنوير المقياس في ذكرى أبي العباس ، منار الابتهاج في قصة الإسراء والمعراج ، الأدب العربي في الأسلوب الأدبي المنحة الالهية في الدعوة الابراهيمية ، تشنيف الآذان بتحسين الصوت بالآذان ،الذوق واللطافة في سنن الفطرة والنظافة ، انتفاع الميت بالقرآن عقيدة أهل الايمان ، أحسن ماقيل في التغيير والتبديل ، الترسل في التوسل ، الطب النبوي ودعاء الفرج وكان يذاع له أسبوعيا باذاعة الاسكندرية برنامج ” أقطاب الإسكندرية” عندما بدأت إرسالها في الستينات من القرن العشرين وتناول سيرة أولياء الاسكندرية مثل سيدي أبي العباس المرسى وسيدي أبي الدرداء والإمام البوصيري “

شهيرة النجار