الطريق الي الله

الحلقة (21) منّ أولياء الله الصآلحين بإسكندرية: الإمام العلامة سيدي جابر الأنصاري

شارك المقال

ذكر الأستاذ نقولا يوسف في كتابه (أعلام من الإسكندرية) يذهب الكثير من المؤرخين إلى أن سيدي جابر صاحب الضريح المقام عنده مسجد سيدي جابر المعروف برمل الإسكندرية هو الإمام العلامة جابر بن إسحق بن إبراهيم بن أحمد بن محمد الأنصاري. ولد بالأندلس في أوائل القرن الثالث عشر الميلادي ثم نزح إلي فارس ببلاد المغرب ثم انتقل إلى طرابلس المغرب، ومنها وفد إلى القاهرة وأمضي بها زمناً في ضيافة رجل من بني عمومته، وكان من الصوفية فانضم إليه وتبحر في العلوم الفقهية.
ولما مات هذا الشيخ انتقل سيدي جابر إلى الإسكندرية وأقام بها وبني له زاوية بالناحية المعروفة اليوم (سيدي جابر) وظل هناك يعلم ويكثر أتباعه حتى توفي بالإسكندرية سنة 697 هـ متجاوزاً التسعين من عمره. وعاصر حكم المماليك البحرية بمصر، وشهد عهد السلطان قلاوون.
وكان رحمه الله شيخاً ورعاً وكان إلي جانب اهتمامه بشئون الدين مهتماً باللغة والنحو والصرف ومن مؤلفاته – إيجاد البرهان في إعجاز القرآن، وكيفية السياحة في مجري البلاغة والفصاحة، والإعراب في ضبط عوامل الإعراب. وبقيت زاويته بعده حتى نهاية القرن الماضي، حيث أقيم على أنقاضها مسجده القديم، وقد أزيل في نهاية سنة 1955 م وشيد مكانه المسجد الحالي الذي أفتتح في شهر رمضان سنة 1377 هـ. مارس سنة 1958 م.
ويظن كثير من الناس أنه جابر بن عبد الله الأنصاري الصحابي الجليل وهذا الظن خطأ لأن جابر بن عبد الله الأنصاري توفي بالمدينة المنورة حوالي سنة 74 هـ.

شهيرة النجار