تعرفوا يعنى إيه براندينج؟
كلمة إنجليزية ومعناها بالعربى العلامة التجارية.
وهى هوية وتصميم ولون منتج يجعلون شكله مميز عن منافسيه من نفس المنتج أو الخدمة والهدف منها كسب مساحة فى ذهن الجمهور المستهدف ليصبح خيارهم المفضل للإستهلاك.

وأصبح الاهتمام للترويج لاى منتج أو شركة معينة يكون عن طريق التصميم المميز والإعلان والأغنية والفنان ومدى شهرته أو حب الناس له.

وفى إعلانات رمضان الكثيرة هذا العام نلاحظ زيادة إستخدام فكرة البراندينج.
فعمر دياب لبس البدلة الحمرا -بعيد عنكم وعن السامعين والمشاهدين اجمعين- علشان تتوافق مع لون علامة فودافون ونتمنى إنها ماتتحولش إلى موضة للرجال يلبسوها لمجرد إنه لبسها زى ما بدات تظهر الحلقان فى آذان الرجال.

أما محمد رمضان فضرب البنطلون البلاستيك اللميع الأسود مع التى شيرت البيضا والجاكيت الحمرا علشان الأوان تتماشى مع لوجو إتصالات.

وطبعا أنغام كمان شاركته بالرقص بالفستانين الأحمر والأبيض علشان نفس السبب.

أكرم حسنى باه بدا إعلانه بسارينة واطل علينا بلبسه ولبس من حوله بالديكور بنفس ألوان لوجو محل بلبن اللى إنتشر بشكل مش طبيعى وكان فى الأول بتنزل عنه فيديوهات على اليوتيوب لشيفات قنوات مصر وهى بتأكل وتتغزل فيه وإختفت أسماء قديمة لها تاريخ وجودة ماعملتش إعلان واحد طول عمرها.

أما تامر حسنى فطلع للناس يخضهم من دولاب ، من صندوق زينة رمضان، من شنطة عربية وهو يرتدى الجاكيت الأصفر الكتاكيتى زى لون كيس شبيسى.

وأمير عيد فكرنا بالرجل الأخضر بطلته علينا باللون الأخضر بفعل الإضاءة وده طبعا علشان منتجه عبوته لونها أخضر.

حتى شركة المحمول أورانج إفتكروا تاكسى إسكندرية و ترامها الأصفر فماكانش ينفع يغفلوا عن ده ومايطلعوهمش فى الإعلان وأصفر من برتقالى أهو كله ميه واحدة وعلى العموم الإسكندرانية بيفرحوا لما بيشوفوا مدينتهم الحبيبة فى اى لقطة على التليفزيون.

والسيدتين الفاضلتين اللى ببعلنوا عن السخان واقفين فى ديكور إفتراضى لحمام وبيغنوا ويرقصوا للسخان وهما لابسين برنص حمام أحمر وفوطة على رأسهم حمراء ونظارة حمراء علشان يتوافق الشكل مع العلامة التجارية اللى بيعلنوا عنها وحيعملوا لها فوازير.

والحمد لله إن النقطة دى ما إهتمش بيها صناع إعلان كوتونيل وفقط إكتفوا بلبس الترتر والبربرق وعرفونا أنهم مبسوطين علشان لابسين كوتونيل أحسن برضه إحنا فى رمضان !!

وغيرهم وغيرهم.. من ده كتير.
يا جماعة مع إحترامنا لجميع النظريات العالمية والمحلية للتسويق والإعلان..
جودة أى منتج،
وطول عمره،
وكفاءة خدمته،
وسعره المعقول،
وإحتياج الناس له

هو اللى حيخللى الناس تدفع فيه فلوسها، أيا كان لون عبوته أو شكلها أو الفنان اللى بيعلن عنه أو عدد مرات عرض الإعلان اللى بيلاحقنا بشكل متكرر مثير للأعصاب.
يا جماعة دى بعض من إعلانات زمان كانت كرتونية بسيطة لكن مش ممكن ننساها حد ينسى إعلان كوفرتينا أو ريرى؟

شهيرة النجار